وتقدّم بأن يحمل إليه جميع ما يحتاج إليه وحمله على دوابّه وأمره بالركوب على مركبه [1]، وسأله عن (أناس ممّن يأنس بهم) [2] فالتمس إحضار قوم من أصحابه، فأتى بهم إليه من الأسارى [3].
وكان أبو ظاهر أخو بختيار قد قتل في الحرب وأسر أخوه إبراهيم، واستأمن المرزبان بن بختيار إلى العزيز بالله، فسأل التركيّ كونهما معه في خيمته، فأجيب إلى ذلك، ورجع العزيز إلى مصر وتقدّم إلى جميع مقدّمي أهل دولته وقوّاده وأمرائه بإكرام التركيّ وإجلاله، فلم يبق أحدا [4] من وجوههم إلاّ دعاه إلى داره وحمل إليه وخلع عليه [وأفرد له خيمة وسائر ما يحتاج إليه وحمله على دوابّه، وعاد إلى مصر] [5].
...
[العزيز بالله يستوزر ابن كلّس]
[واستوزر العزيز بالله يعقوب بن يوسف بن كلّس يوم الاثنين لاثني عشر ليلة بقيت من شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة وتقدّم بكتب اسمه في جميع الاستعمالات أن يبتدي باسمه في المكاتبة إلى من يكاتبه] [6].
...
[عضد الدولة لا يحظى سوى بالدعاء على منابر العراق]
وأمّا عضد الدولة فنّاخسرو فلم يقم له عزّ [7] الدولة بختيار بشيء ممّا شرطه إلاّ إقامة الدعوة على منابر العراق، فإنه أجراها على الموافقة [8]. [1] في نسختي بترو والبريطانية. [2] في نسخة بترو: «يأنس به ليجده». [3] أنظر عن الحرب بين أفتكين وجوهر والعزيز في: ذيل تاريخ دمشق 15 - 20، وتكملة تاريخ الطبري 225 - 228، والكامل في التاريخ 8/ 658 - 661، وعيون الأخبار-السبع السادس 217 - 228، والدرّة المضيّة 175 - 180، واتعاظ الحنفا 1/ 238 - 245، وتاريخ أخبار القرامطة 65 - 67 و 107،108، وتاريخ الأزمنة 74، والمختصر في أخبار البشر 2/ 115، وتاريخ ابن الوردي 1/ 299. [4] كذا، والصحيح «أحد» كما في البريطانية. [5] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة (س). [6] ما بين الحاصرتين زيادة من البريطانية ونسخة بترو. والخبر في: عيون الأخبار وفنون الآثار 228 - 231، و 241،242، والدرّة المضيّة 175. [7] في الأصل وطبعة المشرق 155 «من». وما أثبتناه عن نسخة بترو والبريطانية. [8] الكامل في التاريخ 8/ 648 - 652، وتجارب الأمم 2/ 365 - 386.